وبعث رسول الله * جرير أحمد بن عبد الله إلى ذي الكلاع وذي الظلم باليمن وقدم جرير أحمد بن عبد الله على عمر أحمد بن الخطاب من عند سعد أحمد بن أبي وقاص فقال له كيف تركت سعدا في ولايته فقال تركته أكرم الناس مقدرة وأحسنهم معذرة هو لهم كالأم البرة يجمع لهم كما تجمع الذرة مع أنه ميمون الأثر مرزوق الظفر أشد الناس الباس وأحب قريش إلى الناس قال فأخبرني عن حال الناس قال هم كسهام الجعبة منها القائم الرائش ومنها العضل الطائش وابن أبي وقاص ثقافها يغمز عضلها ويقيم ميلها والله أعلم بالسرائر يا عمر قال أخبرني عن غسلامهم قال يقيمون الصلاة لأوقاتها ويؤتون الطاعة لولاتها فقال عمر الحمد الله إذا كانت الصلاة أوتيت الزكاة وإذا كانت الطاعة كانت الجماعة وجرير القائل الخرس خير من الخلايبة والبكم خير من البذاء وكان جرير رسول علي رضي الله عنه إلى معاوية فحبسه مدة طويلة
(٢٣٩)