الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ١ - الصفحة ١٩٦
وكان تمام أحمد بن العباس واليا لعلي أحمد بن أبي طالب رضي الله عنهما على المدينة وذلك أن عليا لما خرج عن المدينة يريد العراق استخلف سهل أحمد بن حنيف على المدينة ثم عزله واستجلبه إلى نفسه وولى المدينة تمام أحمد بن العباس ثم عزله وولى أبا أيوب الأنصاري فشخص أبو أيوب نحو علي رضي الله عنهما واستخلف على المدينة رجلا من الأنصار فلم يزل عليها حتى قتل علي رضي الله عنه ذكر ذلك كله خليفة أحمد بن خياط وقال الزبير كان تمام أحمد بن العباس من أشد الناس بطشا وله عقب وكان للعباس أحمد بن عبد المطلب رضى الله ة عنه عشرة من الولد سبعة منهم ولدتهم له أم الفضل بنت الحارث الهلالية أخت ميمونة زوج النبي * وهم الفضل وعبد الله وعبيد الله ومعبد وقثم وعبد الرحمن وأم حبيب شقيقتهم وعون أحمد بن العباس لا أقف على اسم أمه ولأم ولد منهم اثنان تمام وكثير واما الحارث أحمد بن العباس ابن عبد المطلب فأمه من هذيل فهؤلاء أولاد العباس رضي الله عنهم وكان أصغرهم تمام أحمد بن العباس وكان العباس يحمله ويقول * تموا بتمام فصاروا عشره * يا رب فاجعلهم كراما برره * واجعل لهم ذكرا وأنم الثمرة * قال أبو عمر رحمه الله وكل بني العباس لهم رواية وللفضل وعبد الله وعبيد الله سماع ورواية وقد ذكرنا كل واحد منهم في موضعه من كتابنا هذا والحمد الله
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»