الاستذكار - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ٥١٤
والمختلفون فيه إلى ما سماه الله به تكن من المهتدين ولا تسم القرآن باسم من عندك فتكون من الهالكين جعلنا الله وإياك من الذين يخشونه بالغيب وهم من ا لساعة مشفقون والسلام 456 وأما حديث مالك عن عبيد الله بن عبد الرحمن عن عبيد بن حنين مولى آل زيد بن الخطاب أنه قال سمعت أبا هريرة يقول أقبلت مع رسول الله فسمع رجلا يقرأ * (قل هو الله أحد) * فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبت فسألته ماذا يا رسول الله فقال الجنة وذكر الحديث إلى آخره ففيه فضيلة بينة وجليلة في قراءة * (قل هو الله أحد) * وممكن أن يكون ذلك الرجل وجبت له الجنة بتلاوتها مع أعمال البر غيرها وممكن أن يكون ذلك خاصة لها وقد ذكرت الاختلاف في اسم شيخ مالك هذا في التمهيد وروى سفيان بن عيينة عن مسعر عن مجاهد التيمي عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فسمع رجلا يقرأ * (قل هو الله أحد) * فقال أما هذا فقد غفر له وسمع رجلا يقرأ " قل يا أيها الكافرون " فقال هذا قد بريء من الشرك وفي فضائل * (قل هو الله أحد) * حديث أنس بن مالك وغيره 457 وأما حديث مالك عن بن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أنه أخبره أن * (قل هو الله أحد) * تعدل ثلث القرآن وأن تبارك الذي بيده الملك تجادل عن صاحبها فقد ذكرنا الآثار المسندة في * (قل هو الله أحد) * أنها تعدل ثلث القرآن من طرق في التمهيد وذكرنا هناك الحديث المسند بأن " تبرك الذي بيده الملك " [الملك 1] تجادل عن صاحبها ومعناه عندي والله أعلم أن كثرة قراءته لها ترفع عنه غضب الرب يوم تأتي
(٥١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 509 510 511 512 513 514 515 516 517 518 519 ... » »»