الاستذكار - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ٤٣٦
وإن شاء في المسجد وإن شاء ترك فلأن السنن [لا] تقضى لزاما فتشبه الفرائض وهي فعل خير يخرج من قضاها ((3 باب الاستمطار بالنجوم)) 421 مالك عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن زيد بن خالد الجهني أنه قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل [فلما انصرف أقبل على الناس فقال أتدرون ماذا قال ربكم قالوا الله ورسوله أعلم قال قال أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بي فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا (1) فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب] الحديبية موضع معروف في آخر الجبل وأول الحرم وفيه كان الصلح بين قريش وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه كانت بيعة الرضوان تحت الشجرة وأما قوله على إثر سماء فإنه يعني بالسماء المطر والغيث وهي استعارة حسنة معروفة للعرب قال حسان بن ثابت (عفت ذات الأصابع فالجواء * إلى عذراء منزلها خلاء (2)) ديار من بني الحسحاس قفر * تعفيها الروامس والسماء) يعني ماء السماء وقال غيره فأفرط في المجاز وفي الاستعارة (إذا نزل السماء بأرض قوم * رعيناه وإن كانوا غضابا
(٤٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 431 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 ... » »»