أخبرني يحيى بن مالك بن عابد قال أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد ربه الشاعر قال دخلت على الوزير جهور بن الضيف وكان الغيث قد احتبس واغتم الناس لذلك وتحدث المنجمون بتأخير الغيث مدة طويلة فوجدت عنده ابن عزر وجماعة من أصحابه وقد أقاموا الطالع وعدلوا وقضوا بتأخير الماء شهرا فقلت للوزير إن هذا من أمور الله تعالى المغيبة وأرجوا أن يكذبهم الله عز وجل بفضله ثم خرجت وأتيت داري فجاء الليل والسماء قد تغيمت ونمت ساعة فما أيقظني إلا نزول الماء فقمت وقربت المصباح ودعوت بدواية وقلم فما رفعت يدي حتى أصلحت هذه الأبيات ثم بعثت بها إلى الوزير فاستحسنها
(١١٤)