وهو يشبه أن يكون قصة حديث ابن أكيمة بعينها أن النبي [صلى الله عليه وسلم] إنما جعل قراءة الإمام له قراءة في قراءة السورة وفي الجهر بالقراءة دون قراءة الفاتحة وخبر عبادة مفسر ذكر فيه ما نهي عنه وما أمر به فهو أولى من غيره.
ويشبه أن تكون رواية مكي بن إبراهيم احفظ لموافقتها في القصة الأولى رواية عمران بن حصين وموافقتها سائر الرواة عن أبي حنيفة في القصة الأخرى / دون ذكر جابر فيها فإن غيره رواها مرسلة.
ثم يشبه أن تكون هذه القصة الأخرى بعد الأولى لمعرفة بعض الصحابة كراهية القراءة خلفه بما شهد منه في القصة الأولى.
ثم يشبه أن تكون هذه القصة الأخرى هي القصة التي رواها عبادة بن الصامت وابن أكيمة عن أبي هريرة إلا أن ابن شداد حفظ فيها انكار الصحابي والنهي مطلقا ولم يحفظ استثناء الفاتحة.
وعبادة حفظ انكار النبي [صلى الله عليه وسلم] قراءة من قرأ خلفه ثم نهيه عنها وأمره بقراءة الفاتحة واخباره بأن [لا] صلاة لمن لم يقرأ بها وإن كانت قصة أخرى فحديث عبادة زائد فهو أولى. والله أعلم.
917 - أخبرناه أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أبو زرعة الدمشقي قال حدثنا أحمد بن خالد الوهبي قال حدثنا محمد بن إسحاق.
918 - وأخبرنا أبو علي الروذباري في كتاب السنن لأبي داود قال أخبرنا أبو بكر بن داسة قال حدثنا أبو داود قال حدثنا النفيلي قال حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن مكحول عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت قال:
كنا خلف النبي [صلى الله عليه وسلم] في صلاة الفجر فقرأ رسول الله [صلى الله عليه وسلم] فثقلت عليه القراءة فلما فرغ قال:
' لعلكم تقرؤن خلف إمامكم '.