معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٢ - الصفحة ٣٤٨
هكذا حدثناه سفيان وكان يتوقاه ويعرف انه لا يضبطه وقد أوهم فيه فيما نرى.
والله أعلم.
والدلالة على ذلك أن مالكا أخبرنا عن ابن شهاب عن محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك وكان يؤم قومه وهو أعمى.
وأنه قال لرسول الله [صلى الله عليه وسلم]: إنها تكون الظلمة والمطر والسيل وأنا رجل ضرير البصر فقيل يا رسول الله في بيتي مكانا أتخذه / مصلى. قال: فجاءه رسول الله [صلى الله عليه وسلم] فقال:
' اين تحب أن أصلي '.
فأشار له إلى مكان من البيت فصلى فيه رسول الله [صلى الله عليه وسلم].
قال: وأخبرنا أيضا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن محمود عن عتبان بن مالك انه كان يؤم قومه وهو أعمى.
قال أحمد:
اللفظ الذي رواه ابن عيينة في هذا الإسناد إنما هو قصة ابن أم مكتوم الأعمى.
وتلك القصة رويت عن ابن أم مكتوم من أوجه.
ورويت في حديث أبي هريرة وإنما أراد والله أعلم لا أجد لك عذرا أو رخصة تلحق فضيلة من حضرها.
فقد رخص لعتبان بن مالك في التخلف عن حضورها.
وبالله التوفيق.
256 - [باب] العذر في ترك الجماعة لقضاء الحاجة 1446 - أخبرنا أبو زكريا وأبو بكر وأبو سعيد قالوا حدثنا أبو العباس قال أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد
(٣٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 ... » »»