لا يفسدن على الرجال ولا على أنفسهن الصلاة واستدل بحديث أبي قتادة أن النبي [صلى الله عليه وسلم] وهو حامل امامة بنت أبي العاص.
قال: وأخبرنا سفيان بن عيينة عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة أنها قالت: كان رسول الله [صلى الله عليه وسلم] يصلي وأنا معترضة بينه وبين القبلة كاعتراض الجنازة.
1088 - أخبرناه أحمد بن الحسن قال حدثنا أبو العباس قال أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا ابن عيينة فذكره.
اخرجه مسلم في الصحيح من حديث ابن عيينة.
قال الشافعي في القديم:
وأخبرنا ابن عيينة عن زيد بن اسلم عن عطاء بن يسار أن النبي [صلى الله عليه وسلم]:
كان يصلي في بيت أم سلمة وفي البيت غلام وجارية فأراد الغلام أن يمر فأشار إليه فارتد وأرادت الجارية أن تمر فأشار إليها فمرت فلما قضى رسول الله [صلى الله عليه وسلم] صلاته قال:
' أنتن اعصى '.
قال الشافعي:
فإن كانت لا تقطع الصلاة وليست فيها لم تقطعهما وهي فيها وما تكون أبدا خير منها حين تصلي ولا أقرب من الله.
وذكر الشافعي احتجاجهم بما روي عن عمر أنه قال:
اجعل بينك وبينها ثوبا.
ثم قال: ليس بمعروف عن عمر ولو كان معروفا لم يكن لهم فيه حجة إنما قال:
أصلي من الليل فهذا يكون على النافلة.
قال اجعل بينك وبينها ثوبا / ليلا بيقين والله أعلم.
ولو كان في صلاة واحدة علمه عمر أن تكون خلفه لا إلى جنبه ولكنهما كأنهما