وجهك سفعة من غضب قال أجل كان لي على فلان بن فلان دين فجئت أبتغيه فسلمت على الباب فخرج وليد من البيت فسألته فقال هو في البيت فناديت أخرج إلي يا فلان فخرج إلي فقلت ما حملك على أن سلمت عليك فلم تخرج ولم تجبني قال والذي لا إله إلا هو ما عندي ولقد خشيت أن أكذبك وأعدك فأخلفك قلت الله الذي لا إله إلا هو قال نعم آلله الذي لا إله إلا هو قال فأشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم لسمعته بأذني ووعاه القلب وهو يقول من أنظر معسرا أو وضع عنه أظله الله يوم لا ظل إلا ظله قال فمحوت عنه الكتاب قال عبادة بن الوليد فإذا عليه بردة ونمرة وعلى غلامه مثل ذلك قال فقلت أي عم ما يمنعك أن تعطي غلامك هذه النمرة وتأخذ البردة فيكون عليك بردان وعليه نمرة قال فأقبل علي أبي فقال ابنك قال نعم فمسح على رأسي وقال بارك الله فيك أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أطعموهم مما تأكلون واكسوهم مما تكتسون يا بن أخي ذهاب متاع الدنيا أحب إلي من أن يأخذ مني متاع الآخرة قلت لأبي أبتاه من هذا قال هذا أبو اليسر بن عمرو
(٢٨٣)