الله عليه وسلم يقول ثلاثة يحشرون يوم القيامة مغلولة أيديهم إلى أعناقهم الأمير والقاضي والعريف لا يفكهم من الغل إلا العدل وجائرهم في النار أشدها حرا وأبعدها قعرا قال أبو سعيد الخدري سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما ضجت الأرض ضجيجها من غسل جنابة من حرام أو سفك دم حرام ومن أصاب مالا من نهابر أهلكه الله في نهاوش ومن غدا أو راح إلى أبناء الدنيا لطمع دنيا يصيبها فهو ممن اتخذ آيات الله هزوا ومن حضر سلطانا يتكلم بما يهوى خلافا للحق كان قرينه في نار جهنم ومن سعى بأخيه عند سلطان حرم الله عليه رحمته يوم القيامة فرمى معاوية بنفسه عن السرير ثم دخل وتفرق عنه الناس فأتى أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي أخت معاوية فشكا إليها أن أبا سعيد الخدري وأبا هريرة عمدا إلى أشد ما يحضرهما من الحديث فصدماني به فقالت أم حبيبة وأنا والله قد سمعت معهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم وزيادة أسقطه أبو هريرة قال لها وما هو قالت من أحسن فلنفسه ومن أساء فلنفسه قال أبو أيوب الأنصاري فمن يحرص على الامارة والقضاء والعرافة بعد قولك هذا قال شرار عباد الله الذين يقولون ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق
(٢٧٣)