سهروها، حتى نحلت أجسامهم، وضعفت أبدانهم، أفنوا أعمارهم، وقضوا أوقاتهم في نشر السنن والذب عنها، وإمامة البدع والرد على أهلها - فلله درهم وعليه شكرهم - فالله الله يا أهل الحديث وأنصار السنة أحيوا آثار أسلافكم، وانشروا مصنفات علمائكم، فإني ألمس من أهل الأهواء والبدع توجها لتحقيق كتب السلف ونشر بدعهم وأباطلهم فيها، وبث سموم الابتداع والزيغ والضلال من خلال تعليقاتهم التي تنبئ عن سوء النية، وخبت الطوية، وفساد المعتقد، فالله المستعان.
والله أسأل أن يجعلني وإخواني من أنصار دينه، وحزبه المفلحين، وأسأله - عز وجل - المزيد من فضله وفضله واسع هو حسبنا ومولانا ولا حول ولا قوة إلا به.
قاله بلسانه ورقمه ببنانه مشعل بن باني الجبرين المطيري في مجالس متعددة وأوقات متباينة آخرها عصر يوم الخميس 15 / صفر / 1416 ه الموافق 13 / 7 / 1995 م الفردوس - الكويت