مسند أبي حنيفة - أبو نعيم الأصبهاني - الصفحة ٦٨
سويد، أن رجلا قال لمعاذ: أوصني حين حضره الموت، فقال: اتق زلة العالم، وعليك بابن أم عبد، فأتى ابن مسعود، وكنا مع أصحابه ذات يوم، فقال:
(....) أنت، قال: نعم، قال: من أهل الجنة، قال: أرجو ذلك، فلما جاء ابن مسعود، قال: أخبره الحسين، فقال: هلا سألتموه، أمن أهل الجنة هو، أم لا؟
قالوا: قد فعلنا، بينما هو لذلك أخبره الرجل، فقالوا: هو ذا الرجل يا أبا عبد الرحمن، فلما جاء ابن مسعود، قال: أمؤمن؟ قال: نعم. قال: أمن أهل الجنة؟ قال: أرجو ذلك، ثم بكا، فقال له عبد الله: ما يبكيك؟ قال: أبكي لأن معاذا قال لي: اتق زلة العالم، وهذه منك زلة، هل تعلم أن الناس، كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤمن في السر، مؤمن في العلانية، وكافر في السر، كافر في العلانية حرب لله ورسوله، مؤمن في العلانية، كافر في السر، من أي هؤلاء أنت؟ قال: كنت مؤمنا في السر، مؤمنا في العلانية، واستغفر الله من العلانية.
* * * أبو حنيفة عن الجراح بن منهال أبي العطوف الجزري، في حديث ليزيد.
ورأيت في كتاب العباس بن عقدة، في ترجمة الميم المنهال ابن الجراح أبي العطوف.
* حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا سلم بن عصام، ثنا عمى، ثنا الحكم بن أيوب، عن زفر، عن أبي حنيفة، عن أبي العطوف، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: عن الصلاة في ثوب واحد، فقال: أو كلكم يجد ثوبين؟
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»