جزء ابن عمشليق - ابن عمشليق الجعفري - الصفحة ٦١
ثلاثا وثلاثين وكبري الله أربعا وثلاثين واصبري "، فأتت عليا فأخبرته فقال: اصبري يا فاطمة ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بعد ذلك بسبي فأخذ منه غلاما وجلب لبنا في علبة وأخذ بيد الغلام بيد وحمل العلبة بيد ودخل عليها فلما رأته فاطمة قامت تستقبله وعليها مرط من صوف فتعتعت به فبدت رجلها وساقها فأرسلته فبدا خدها فتعتعت وجلست ولم تصل إليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إنما هو أبوك وغلامك " فناولها العلبة فشربت ثم شرب هو آخرهم، فقال: " يا فاطمة ويا علي، هذا الغلام لكما يقيكما حر ما تجدان من العمل لا تكلفوه ما لا يطيق فإن كلفتموه ما لا يطيق فأعينوه فإن رضيتموه فأمسكوه، وإن كرهتموه فبيعوه ولا تضربوه فإنه يصلي وقد نهاني الله أن أضرب المصلين ". / ق 230 / أ / 28 - حدثني أحمد بن الحسن بن علي الفارسي - قدم علينا إملاء من كتابه - أنا عبد الله بن محمد بن علي بن طرخان البلخي - ببلخ - وأبو سعيد أحمد بن محمد بن بشر - بمكة -، وجماعة قالوا: ثنا عبد الله بن أيوب القرني ثنا محمد بن سليمان الذهلي ثنا عبد الوارث بن سعيد قال: قدمت مكة فوجدت بها أبا حنيفة وابن أبي ليلى وابن شبرمة فسألت أبا حنيفة فقلت: ما تقول في رجل باع بيعا وشرط شرطا فقال: البيع باطل والشرط باطل. ثم اتيت ابن أبي ليلى فقال: البيع جائز والشرط باطل. ثم أتيت ابن شبرمة فقال: البيع جائز والشرط جائز. فقلت: يا سبحان الله ثلاثة من فقهاء أهل العراق اختلفوا علي في مسألة واحدة. فأتيت أبا حنيفة فأخبرته، فقال ما أدري ما قالا؟ ثنا عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، أن
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 66 67 » »»
الفهرست