وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه شرب قائما، وأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يشربون قياما، والإباحة للشرب قائما أقرب إلى أن يكون نسخه النهي، لأنه لو كان النهي ثابتا، أو هو الآخر من الأمرين، لما كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يشربون قياما ولو كان شربه قياما له دون غيره، لما جاز لأصحابه أن يشربوا قياما، لأنهم كانوا يفعلون هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا أشبه أن يكون ناسخا للنهي. والله أعلم.
(٥٤٥)