والله أعلم، وأما الأحاديث التي جاءت في فضل صومه فطريقه فيه اضطراب ولا يرفع فضل صومه. وأما صوم النبي صلى الله عليه وسلم فيجوز أن يكون كما أمر لغيره، ويجوز أن يكون هو له دون غيره كما كان يأمر بالإفطار في النصف من شعبان إلى آخره ويصوم هو شعبان كله، والله أعلم.
باب الصائم يصبح جنبا حديث آخر في أحكام الصيام 383 - حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، قال: نا محمد بن عباد المكي، قال:
نا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن [يحيى] بن جعدة، عن عبد الله بن عمرو القاري، قال: سمعت أبا هريرة يقول: لا ورب هذا البيت، ما أنا نهيت عن صيام يوم الجمعة، ولكن محمدا صلى الله عليه وسلم نهى عنه، ولا ورب الكعبة، ما أنا قلت: من أدرك الصبح جنبا فلا يصم، ولكن محمدا صلى الله عليه وسلم قاله.