سويد إلى باب المسجد فاضرب عنقه بالمجذر بن ذياد، فإنه قتله في الشعب، فقال الحارث: قد والله قتلته، وما قتلي إياه رجوعا عن الاسلام ولا [ارتيابا فيه، ولكنه حمية من حمية الشيطان، وأمر وكلت فيه] إلى نفسي، واني أتوب إلى الله تعالى والى رسوله مما عملت، وأخرج ديته، وأصوم شهرين متتابعين، وأعتق رقبة، وأطعم ستين مسكينا، واني أتوب إلى الله والى رسوله، وجعل يمسك بركاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى استوعب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلامه، فقال: قدمه يا عويم فاضرب عنقه، فقدمه عويم فضرب عنقه، فقال حسان:
يا حار في سنة من نوم أولكم * أم كنت ويحك مغتر بجبريل أم كنت يا بن ذياد حين تقتله * في طامس من خلاء الأرض مجهول