وفيه يقول العباس يحرض أبا طالب على الطلب بدمه:
أبى قومنا أن ينصفونا، قد فأنصفت * قواطع في أيماننا تقطر الدما أبا طالب لا تقبل النصف منهم * وان أنصفوا حتى تعق وتظلما معنى قوله: حتى تعق وتظلما: لم يأمره باستعمال العقوق والظلم، وإنما أراد: طالبهم فوق الحد حتى يذعنوا بالحق، وهذا مثل قول زهير:
ومن لا يظلم الناس يظلم أي: من لا يأخذهم بما هو فوق الحد لا يعطونه النصفة.
* وخداش بن زهير العامري الشاعر أحد رؤسائهم، وله ذكر في يوم الفجار وأخبار، وهو الذي يقول:
يا شدة ما شددنا غير كاذبة * على سخينة لولا الليل والحرم * وفي خداش بن عمرو بن عامر يقول الشاعر:
وشامخة فيها ابن عمرو بن عامر * خداش، فأدى نعمة وأفاءها وقال خداش: