اليهود قالوا والله ما نعلم فينا رجلا كان أعلم بكتاب الله ولا أفقه منك ولا من أبيك قبلك ولا من جدك قبل أبيك قال فإني أشهد له بالله إنه نبي الله الذي تجدون في التوراة قالوا كذبت ثم ردوا عليه وقالوا فيه شرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذبتم إن لن يقبل قولكم قال فخرجنا ونحن ثلاثة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا وابن سلام وأنزل الله عز وجل * (قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم إن الله لا يهدي القوم الظالمين) * (949) حدثنا أحمد بن عبد الوهاب ثنا أبو المغيرة ثنا صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يخمس السلب وأن مدديا كان رفيقا لهم في غزوة مؤتة في طرف الشام فلقوا العدو فجعل رومي منهم يشتد على المسلمين وهو على فرس أشقر وسرج مذهب ومنطقة ملطخة بذهب وسيف محلى من ذهب فيفري بهم فتلطف له ذلك المددي حتى مر به فعقر فرسه فوقع ثم علاه بالسيف فقتله فلما هزم الله الروم قامت البينة للمددي أنه قتله فأعطاه خالد سيفه وخمس ماله قال عوف فكلمت خالد بن الوليد فقلت أما تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بالسلب للقاتل قال بلى ولكني استكثرته قال عوف
(٧٨)