بصره فقال يا حيان قدني إلى يزيد بن الأسود الجرشي فإنه بلغني أنه عليل فقدته حتى أتينا منزل يزيد بن الأسود فإذا البيت مشحون عوادا وإذا الرجل يجود بنفسه فلما رأى أهل البيت واثلة تحركوا حتى جعلوا له طريقا فأثبت له وسادة عند رأس يزيد بن الأسود فقلت لواثلة إن يزيدا لا يعقل في الغمرات فقال نادوه فنادينا أصواتها يا يزيد بن الأسود فإذا هو لا يجيب ولا يسمع فقلت هذا أخوك واثلة فبقي من عقله ما عرف اسم واثلة فقال بيده كأنه يلتمس شيئا فعرفنا ما يزيد فأخذت يد واثلة فوضعتها في يد يزيد فلما وجد مسها وضعها على عينيه ومره على فؤاده واشتد بكاء أهل البيت لما صنع وذلك لموقع يد واثلة من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال واثلة ألا تحدثني كيف ظنك بهذا في هذا المصرع فناديت أبا يزيد ألا إنه يقول لكم كذا وكذا فغممها فقال عرفتني ذنوبي وإشفاق على هو المطلع ولكني أرجو رحمة الله فكبر واثلة وكبر أهل البيت تكبيرة فقال أبشر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عن الله عز وجل قال أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء ما انتهى إلينا من مسند أبي معيد حفص بن غيلان ما روى أبو معيد عن مكحول (1547) حدثنا علي بن عبد العزيز وعبد الله بن أحمد بن حنبل قالا ثنا الحكم بن موسى ح
(٣٨٥)