مسند الشاميين - الطبراني - ج ٢ - الصفحة ٣١
كنت أنزل فيه فسألت عنه فوجدته مستخفيا ووجدت قريشا عليه حراصا جرءاء عليه فتلطفت له حتى دخلت عليه فسلمت عليه ثم قلت ما أنت قال نبي قلت وما نبي قال رسول الله قلت ومن أرسلك قال الله قلت بماذا أرسلك قال أن توصل الأرحام وتحقن الدماء وتؤمن السبل وتكسر الأوثان ويعبد الله وحده لا شريك تشرك له به شيئا قلت نعم ما أرسلك به أشهدك أني قد آمنت بك وصدقت قولك أفأمكث معك أم تأمرني أن أرجع إلى أهلي قال قد ترى كراهية الناس لما جئت به فامكث في أهلك فإذا سمعت بي قدمت خرجت مخرجا فاتبعني فلما سمعت به خرج إلى المدينة سرت حتى قدمت عليه ثم قلت يا نبي الله أتعرفني قال نعم أنت السلمي الذي جئتني بمكة فقلت لي كذا وكذا وقلت إني كذا وكذا فاغتنمت ذلك المجلس وعلمت أنه لا يكون الدهر أفرغ منه في ذلك المجلس فقلت يا رسول الله أي الساعات أسمع للدعاء فقال جوف الليل الآخر والصلاة مشهودة متقبلة حتى تطلع الشمس فإذا رأيتها خرجت كالحجفة فاقصر عندها فإنها تخرج بين قرني شيطان فتصلي لها الكفار فإذا ارتفعت قيد رمح أو رمحين فصل فإن الصلاة مشهودة متقبلة حتى يستوي الرمح بالظل فإذا استوى الرمح بالظل فاقصر عنها فإنها تسحر أبواب جهنم فإذا فاء
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»