قال الله لداود بن لي بيتا في الأرض فبنى داود بيتا لنفسه قبل البيت الذي أمر به فأوحى الله عز وجل يا داود بنيت بيتك قبل بيتي قال أي رب هكذا قلت فيما قضيت من ملك استأثر ثم أخذ في بناء المسجد فلما تم السور سقط ثلثاه فشكى ذلك إلى الله عز وجل فأوحى الله إليه أنه لا يصلح أن تبني لي بيتا قال أي رب ولم قال لما جرت على يديك من الدماء قال أي رب أو لم يكن ذلك في هواك ومحبتك قال بلى ولكنهم عبادي وأنا أرحمهم فشق ذلك عليه فأوحى الله إليه لا تحزن فإني سأقضي بناءه على يدي ابنك سليمان فلما مات داود أخذ سليمان في بنائه فلما تم قرب القرابين وذبح الذبائح وجمع بني إسرائيل فأوحى الله إليه قد أرى سرورك ببنيان بيتي فسلني أعطك قال أسألك ثلاث خصال حكما يصادف حكمك وملكا لا ينبغي لاحد بعدي ومن أتى هذا البيت لا يريد إلا الصلاة فيه خرج من ذنوبه كهيأة يوم ولدته أمه فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما اثنتين فقد أعطيهما وأنا أرجو أن يكون قد أعطي الثالثة
(٥٤)