مسند الشاميين - الطبراني - ج ١ - الصفحة ٣٥٦
فقلنا يا رسول الله فذاك اليوم الذي هو كسنة أيكفينا فيه صلاة يوم وليلة قال لا اقدروا له قدره قلنا يا رسول الله ما إسراعه في الأرض قال كالغيث استدبرته الريح يمر بالحي فيدعوهم فيستجيبون له فيأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت فتروح عليكم عليهم سارحتكم سارحتهم وهي أطول ما كانت ذرى وأمده خواصر وأسبغه ضروعا ويمر بالحي فيدعوهم فيردون عليه قوله فينصرف عنهم فيصبحون ممحلين ليس لهم من أموالهم شئ فيمر بالخربة فيقول لها أخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل ويمر برجل فيقتله جزلتين رمية الغرض ثم يدعوه فيقبل إليه يتهلل وجهه فبينا هم على ذلك إذ بعث الله إليه المسيح بن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بي بهروزتين مهرودتين واضعا يده بين أجنحة ملكين فيتبعه فيقتله عند باب الشرقي قال فبينما هم على ذلك إذ أوحى إلى عيسى أن قد أخرجت عبادا من عبادي لا يدان لك بقتالهم فحرز عبادي إلى الطور فبعث الله يأجوج ومأجوج وهم كما قال الله عز وجل وهم من كل حدب ينسلون فيغرب عيسى وأصحابه إلى الله عز وجل فيرسل الله عليهم نغفا في رقابهم فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة فيهبط عيسى وأصحابه فلا يجدون في الأرض شيئا إلا وقد ملاه من زهنهم زهمهم فيرغب عيسى عليه السلام وأصحابه إلى الله عز وجل فيرسل الله عليهم طائرا كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله ويرسل الله مطرا لا يكن منه بيت ولا مدر ولا وبر أربعين
(٣٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 ... » »»