كتاب الغرباء - محمد بن الحسين الآجري - الصفحة ٦٠
يا إخواني ما غدا بكم؟ قالوا لي: مات في جوارك الليلة أحد؟ قلت:
مات شاب وكان يصلي معي الصلوات قالوا لي: أرناه فلما دخلوا عليه كشف مالك بن دينار الثوب عن وجهه ثم قبل موضع سجوده ثم قال: بأبي أنت يا حجاج إذا عرفت في موضع تحولت منه إلى موضع غيره حتى لا تعرف خذوا في غسله وإذا مع كل واحد منهم كفن فقال كل واحد منهم: أنا أكفنه فلما طال ذلك منهم قلت لهم:
إني فكرت في أمره هذه الليلة فقلت: من أكلم حتى يكفنه فأتيت المسجد فأذنت ثم دخلت لأركع فإذا كفن ملفوف لا أدري من وضعه فقالوا: يكفن في ذلك الكفن فكفناه وأخرجناه فما كدنا نرفع جنازته من كثرة من حضره من الجمع)
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 54 55 56 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»
الفهرست