كتاب الغرباء - محمد بن الحسين الآجري - الصفحة ١٧
سطرا، ويتراوح السطر بين 10، أو 11 كلمة، وهي نسخة قيمة رواها (كما روى النسخة أ ابن قدامة المقدسي، وسمعت عليه سنة 583، وكنت أكمل منها ما كانت تقصر عنه النسخة أ وكانت من أوقاف الضيائية أيضا، وكتب على الغلاف ما يلي:
وقف بالضيائية بدمشق على من ينتفع به من المسلمين، لا يعار إلا برهن، إلا أن يكون فقيرا صالحا ويقدم على الغني. وتحته سماع ليوسف بن عبد الهادي، وفي آخر الكتاب (الورقة 16 ب) كتب ما يلي: بلغ مقابلة مع الأصل المنسوخ منه في بلدة حلب حرسها الله من معتدين. كتب هذه النسخة محمد بن طولو بغا السيفي، المتوفي سنة 749 ه‍، وكان الانتهاء من نسخها: في نهار الأحد الثاني والعشرين من شهر ربيع الاخر سنة ثلاث وثلاثين وسبع مئة في دمشق. وفي آخر النسخة سماعات بتواريخ مختلفة.
وقد حقق الكتاب - معتمدا على هذه النسخة - الأستاذ بدر البدر، وتولت نشره دار الخلفاء للكتاب الاسلامي في الكويت سنة 1983، وقد وقع المحقق في أخطاء في أثناء قراءته للنصوص وضبطه، إياها، وسأذكر بعض الأمثلة منها:
فمثلا في (ص 37، الخبر 24) أورد البيت التالي:
فتى كأس فلم يأنس * على ما يعطب الناس وهذا البيت مطلع لقصيدة، وقد أخطأ المحقق حين قرأ فلم يأنس والصواب فيه: فلم ياس وهو ما يطلبه المعنى: وخطا آخر وقع فيه حين لم يثبت ألف الاطلاق في القصيدة نفسها.
وفي (ص 24، الخبر 8) أورد ما يلي:
وترى المؤمن في الدنيا غريبا مستفزا * فهو لا يجزع من ذل ولا يطلب عزا وتراه من جميع الخلق خلوا مشمئزا؟ * ثم بالطاعة ما عاش وبالخبر ملزا
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»
الفهرست