وربك الله فأمر ببقرة من نحاس فأحميت ثم أخذ أولادها يلقون فيها واحدا واحدا فقالت إن لي إليك حاجة قال وما هي قالت أحب أن تجمع عظامي وعظام ولدي في ثوب واحد فتدفنا جميعا قال وذلك لك علينا فلم يزل أولادها يلقون في البقرة حتى انتهى إلى بن لها رضيع فكأنها تقاعست من أجله فقال لها يا أمة اقتحمي فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة قال بن عباس فتكلم أربعة صغار عيسى بن مريم المنكر جريج وشاهد يوسف وابن ماشطة فرعون واللفظ لحديث أبي عمر الضرير حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا أبي ثنا أبو عمر الضرير عن حماد بن سلمة شوال بمثله حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو حذيفة موسى بن مسعود ثنا إبراهيم بن طهمان عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كان سليمان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا قام في مصلاة رأى شجرة ثابتة بين يديه فقال لها ما أسمك قالت الخروب قال لأي شئ أنت قالت لخراب هذا البيت فقال سليمان اللهم عم على الجن موتي حتى يعلم الأنس أن الجن لا تعلم الغيب قال فنحتها عصا يتوكأ عليها فأكلتها الأرضة فسقطت فخر فحزروا أكلها الأرضة فوجدوه حولا فتبينت الأنس أن الجن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا حولا في العذاب المهين وكان بن عباس يقرؤها هكذا فشكرت الجن الأرضة فكانت تأتيها بالماء حيث كانت حدثنا أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن النسائي أنا عمرو
(٣٥٧)