في طولها فنام النبي صلى الله عليه وسلم حتى انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل ثم استيقظ فجلس فمسح النوم عن وجهه بيديه ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران ثم قام إلى شن معلق فتوضأ منها فأحسن وضوءه ثم قام يصلي فصنعت مثل ما صنع ثم ذهبت فقمت إلى جنبه فوضع يده على رأسي وأخذ بأذني يفتلها فصلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم أوتر واضطجع حتى جاءه المؤذن فقام فصلى ركعتين خفيفتين ثم صلى الصبح حدثنا أحمد بن رشدين ثنا أحمد بن صالح ثنا بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن عبد ربه بن سعيد عن مخرمة بن سليمان عن كريب عن بن عباس قال بت عند ميمونة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندها تلك الليلة فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وقام يصلي فقمت عن يساره فأخذني فجعلني عن يمينه فصلى تلك الليلة ثلاث عشرة ركعة ثم نام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نفخ وكان إذا نام نفخ ثم أتاه المؤذن فخرج وصلى ولم يتوضأ حدثنا إسماعيل بن الحسن الخفاف المصري ثنا أحمد بن صالح ثنا بن وهب حدثني عياض بن عبد الله الفهري عن مخرمة بن سليمان عن كريب عن بن عباس قال بعثني أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بهدية فأتيته وهو في بيت ميمونة فرقدني على فضل وسادة حتى إذا كان شطر الليل قام فنظر إلى السماء ثم قرأ آخر سورة آل عمران إن في خلق السماوات والأرض حتى ختمها ثم عمد إلى شجب من ماء معلق فتسوك وتوضأ وأسبغ الوضوء ولم يهرق من الماء إلا قليلا ثم حركني فقمت فتوضأت فقمت عن يساره فحولني فقمت عن يمينه فجعل يقرأ وهو يفتل بأذني فصلى عشر ركعات ثم أوتر ثم نام وكان إذا نام نفخ ثم أتاه بلال فأيقظه الولاء فقام فركع ركعتين خفيفتين ثم خرج إلى الصلاة
(٣٣٣)