رجل من قومه والله ما قلت لنا يا خالد قط إلا حقا فما شأنك وشأن نار الحدثان تزعم أنك تطفئها قال فأنطلق معه عمارة بن زياد في ناس من قومه حتى أتوها وهي تخرج في شق جبل في حرة يقال لها حرة أشجع قال فخط لهم خالد خطة فأجلسهم فيها وقال إن أبطأت عليكم فلا تدعوني باسمي فخرجت كأنها خيل شقر يتبع بعضها بعضا فاستقبلها خالد فجعل يضربها بعصاه وهو يقول بدا بدا كل هدى مردا زعم بن راعية المعزي أني لا أخرج منها وثيابي تندا حتى دخل معها الشق فأبطأ عليهم قال فقال عمارة بن زياد والله لو كان صاحبكم حيا لقد خرج إليكم بعد فقالوا إنه قد نهانا أن ندعوه باسمه قال فدعوه باسمه قال فخرج إليهم وقد أخذ برأسه فقال ألم أنهكم أن تدعوني باسمي فقد والله قتلتموني فادفنوني فإذا مرت بكم الحمر فيها حمار أبتر فانبشوني فإنكم ستجدوني حيا قال فمرت به الحمر فيها حمار أبتر فقالوا انبشه فإنه قد أمرنا أن ننبشه فقال لهم عمارة بن زياد لا تحدث مضر أنا ننبش موتانا والله لا تنبشوه أبدا قال وقد كان خالد أخبرهم أن في عكم امرأته لوحين فإذا أشكل عليكم أمر فانظروا فيهما فإنكم سترون ما تسألون عنه وقال لا يمسهما حائض قال فلما رجعوا إلى امرأته سألوها عنهما فأخرجتهما وهي حائض فذهب ما كان فيهما من علم قال وقال أبو يونس قال سماك إن بن خالد بن سنان أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم مرحبا بابن أخي وأبو يونس حاتم بن أبي صغيرة حدثنا المقدام بن داود ثنا أسد بن موسى ثنا أبو معاوية عن الشيباني عن عكرمة عن بن عباس قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يباشر الرجل الرجل والمرأة المرأة
(٢٣٧)