فقالت يا رسول الله إن أوس بن الصامت من قد علمت في ضعف رأيه وعجز مقدرته وقد ظاهر مني يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحق من عطف عليه بخير إن كان أنا أو عطف علي بخير إن كان عنده هو فقد ظاهر مني يا رسول الله فابتغي شيئا يردني إليه معبد أنت وأمي قال يا خويلة ما أمرنا بشئ من أمرك وإن نؤمر فسأخبرك فبينا ماشطته قد فرغت من شق رأسه وأخذت الشق الآخر أنزل الله عز وجل وكان إذا نزل عليه الوحي يربد لذلك وجهه حتى يجد برده فإذا سري عنه عاد وجهه أبيض كالقلب ثم تكلم بما أمر به فقالت لها ماشطته يا خويلة إنني لأظنه الآن في شأنك فأخذها أفكل استقلتها رعدة ثم قالت اللهم بك أعوذ إن تنزل في إلا خيرا فإني لي لم أبغ من رسولك إلا خيرا فلما سري عنه قال يا خويلة قد أنزل الله فيك وفي صاحبك قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها إلى قوله ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل ان يتماسا فقالت يا رسول الله والله ما له خادم غيري ولا لي خادم غيره قال فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فقالت والله إنه إذا لم يأكل في اليوم مرتين يسدر بصره قال فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا فقالت والله ما لنا في اليوم إلا وقية قال فمريه فلينطلق إلى فلان وليأخذ منه شطر وسق تمر فليتصدق به على ستين مسكينا وليراجعك قالت فجئت فلما رآني قال ما وراءك قالت خير وأنت ذميم أمرت أن تأتي فلانا فتأخذ منه شطر وسق تمر فتصدق به على ستين مسكينا وتراجعني فانطلق يسعى حتى جاء به قالت وعهدي به قبل ذلك ما يستطيع أن يحمل على ظهره خمسة آصع من الضعف حدثنا علي بن سعيد الرازي ثنا علي بن محمد
(٢١٢)