أبين بن سفيان عن عطاء عن بن عباس قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وحشي قاتل حمزة يدعوه إلى الإسلام فأرسل إليه يا محمد كيف تدعوني إلى دينك وأنت تزعم أن من قتل أو أشرك أو زنا يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا وأنا قد صنعت ذلك فهل تجد لي من رخصة فأنزل الله عز وجل إلا من تاب وآمن وعمل وأشار صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما فقال وحشي يا محمد هذا شرط شديد إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فلعلي لا أقدر على هذا فأنزل الله عز وجل إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فقال وحشي يا محمد أرى بعد مشيئة فلا أدري يغفر لي أم لا فهل غير هذا فأنزل الله عز وجل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم قال وحشي هذا فجاء فأسلم فقال الناس يا رسول الله إذا أصبنا ما أصاب وحشي قال هي للمسلمين عامة حدثنا عبد الله بن سعد بن يحيى الرقي ثنا عامر بن سيار ثنا محمد بن عبد الملك الأنصاري ثنا عطاء بن أبي رباح عن بن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عاد مريضا خاض في الرحمة فإذا جلس إليه غمرته الرحمة فإن عاد من أول النهار استغفر له سبعون ألف ملك حتى يمسي وإن عاد من آخر النهار استغفر له سبعون ألف ملك حتى يصبح فقيل يا رسول الله هذا للعائد فما للمريض قال أضعاف هذا حدثنا يحيى بن عبد الباقي المصيصي ثنا أحمد بن
(١٥٨)