قال لي هل معك من وضوء قلت نعم ففتحت الإداوة فإذا هو نبيذ فقلت يا رسول الله والله لقد أخذت وما أحسبها إلا ماء فإذا هو نبيذ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تمرة طيبة وماء طهور ثم توضأ منها فلما قام يصلي جاء شخصان منهم فقالا يا رسول الله إنا نحب أن تؤمنا في صلاتنا قال فصفهما رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفة ثم صلى بنا فلما انصرف قلت له من هؤلاء يا رسول الله قال هؤلاء جن نصيبين وقد سألوني الزاد فزودتهم الرجعة ما وجدوا من روث وجدوه شعيرا وما وجدوا من عظم وجدوه كاسيا فعند ذلك نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يستطاب بالروث وبالعظم 9967 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ثنا وكيع ثنا أبي فزارة عن أبي زيد مولى عمرو بن حريث عن بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليلة الجن عندك طهور قال لا إلا نبيذ في إداوة فقال تمرة طبية وماء طهور فتوضأ 9968 - حدثنا عبدان بن أحمد ثنا داهر بن نوح ثنا أبو همام محمد بن الزبرقان عن موسى عن عبيدة أخبرني سعيد بن الحارث عن أبي المعلى عن عبد الله بن مسعود قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة إلى نواحي مكة فخط لي خطا وقال لا تحدثن شيئا حتى آتيك ثم قال لا يروعنك ولا يهولنك شئ تراه قال فتقدم شيئا ثم جلس فإذا رجال سود كأنهم رجال الزط قال وكانوا كما قال الله عز وجل كادوا يكونون عليه لبدا فأردت أن أقوم فأذب عنه بالغا ما بلغت ثم ذكرت عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فمكثت ثم إنهم تفرقوا عنه فسمعتهم يقولون يا رسول الله إن شقتنا بعيدة ونحن منطلقون فزودنا فقال لكم الرجيع وما أتيتم عليه من عظم فلكم عليه لحما وما أتيتم عليه من الروث فهو
(٦٦)