وإنا كذلك لا نشك أنه حق قد قتل حتى طلع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الشعبين فعرفته بتكفئه إذا مشى قال ففرحنا حتى كأنه لم يصبنا ما أصابنا قال فرقى نحونا وهو يقول اشتد غضب الله على قوم دموا وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ويقول مرة أخرى اللهم إنه ليس لهم أن يعلونا حتى ينتهوا إلينا فمكث ساعة وإذا أبو سفيان يصيح من أسفل الجبل أعل هبل يعني آلهته أين بن أبي كبشة أين بن أبي قحافة أين بن الخطاب قال فقال عمر يا رسول الله أفلا أجيبه قال بلى قال فلما قال أعل هبل قال عمر بن الخطاب الله أعلى وأجل قال فقال أبو سفيان يا بن الخطاب إنك قد أنعمت فعاد لمثلها فقال أين بن أبي كبشة أين بن أبي قحافة أين بن الخطاب فقال عمر هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا أبو بكر وهذا أنا عمر فقال أبو سفيان يوم بيوم بدر إن الأيام دول وإن الحرب سجال قال فقال عمر لا سواء قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار فقال إنكم لتزعمون ذلك لقد خبنا إذا وخسرنا ثم قال أبو سفيان أما إنكم ستجدون في قتلاكم مثلا ولم يكن ذلك عن أجرة كبرائنا ثم أدركته حمية الجاهلية فقال أما إنه كان ذلك لم نكرهه 10732 - حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا داود بن عمرو الضبي ثنا عبد الرحمن أبي الزناد عن أبيه عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن بن عباس قال إن الله عز وجل أنزل ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون الظالمون الفاسقون قال بن عباس أنزلها في طائفتين من اليهود وكانت إحداهما قد قهرت الأخرى في الجاهلية حتى ارتضوا واصطلحوا على أن كل قتيل قتلته العزيزة من الذليلة فديته خمسون وسقا وكل قتلته الذليلة من العزيزة فديته مائة وسق فكانوا على
(٣٠٢)