المعجم الصغير - الطبراني - ج ٢ - الصفحة ٦٥
لبيك وسعديك يا رسول رب العالمين فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم من تعبد قال الذي في السماء عرشه وفي الأرض سلطانه وفي البحر سبيله وفي الجنة رحمته وفي النار عذابه قال فمن أنا يا ضب قال أنت رسول رب العالمين وخاتم النبيين قد أفلح من صدقك وقد خاب من كذبك فقال الاعرابي أشهد أن لا اله إلا الله وأنت رسول الله حقا والله لقد أتيتك وما على وجه الأرض أحد هو أبغض إلي منك ووالله لانت الساعة أحب إلي من نفسي من ولدي فقد آمن بك شعري وبشري وداخلي وسري وعلانيتي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذي هداك إلى هذا الدين الذي يعلو ولا يعلى عليه ولا يقبله الله إلا بصلاة ولا يقبل الصلاة إلا بقرآن فعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمد لله وقل هو الله أحد فقال يا رسول الله والله ما سمعت في البسيط ولا في الرجس أحسن من هذا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذا كلام رب العالمين وليس بشعر وإذا قرأت قل هو الله أحد مرة فكأنما قرأت ثلث القرآن وإذا قرأت قل هو الله أحد مرتين فكأنما قرأت ثلثي القرآن وإذا قرأت قل هو الله أحد ثلاث مرات فكأنما قرأت القرآن كله فقال الاعرابي نعم الاله إلهنا يقل اليسر ويعطي الجزيل ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطوا الاعرابي فأعطوه حتى أبطروه فقام عبد الرحمن بن عوف فقال يا رسول الله إني أريد أن أعطيه ناقة أتقرب بها إلى الله عز وجل دون البختي وفوق الاعرابي وهي عشراء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنك قد وصفت
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»
الفهرست