المعجم الصغير - الطبراني - ج ٢ - الصفحة ١٤٥
التبعة لا جلب ولا جنب ولا شغار ولا وراط في الاسلام لكل عشرة من السرايا ما تحمل القراب من التمر من أجبا فقد أربا وكل مسكر حرام فلما ملك معاوية بعث رجلا من قريش يقال له بسر بن أبي أرطأة فقال له قد ضممت إليك الناحية فاخرج بجيشك فإذا تخلفت أفواه الشام فضع سيفك فاقتل من أبي بيعتي حتى تصير إلى المدينة ثم ادخل المدينة فاقتل من أبي بيعتي ثم اخرج من حضرموت فاقتل من أبي بيعتي وإن أصبت وائل بن حجر فاتني به ففعل وأصاب وائلا حيا فجاء به إليه فأمر معاوية أن يتلقى وأذن له فأجلس معه على سرير فقال معاوية أسريري هذا أفضل من ظهر ناقتك فقلت يا أمير المؤمنين كنت حديث عهد بجاهلية وكفر وكانت تلك سيرة الجاهلية وقد أتانا الله بالاسلام فبسيرة الاسلام ما فعلت قال فما منعك من نصرنا وقد اتخذت عثمان ثقة وصهرا قلت إنك قاتلت رجلا هو أحق بعثمان منك قال وكيف يكون أحق بعثمان مني وأنا أقرب إلى عثمان فالأخ أولى من بن العم ولست أقاتل المهاجرين قال أو لسنا مهاجرين قلت أو لسنا قد اعتزلناكم جميعا وحجة أخرى حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد رفع رأسه نحو المشرق وقد حضره جمع كثير ثم رد إليه بصره فقال أتتكم الفتن تقطع الليل المظلم فشدد أمرها وعجله وقبحه فقلت له من بين القوم يا رسول الله وما الفتن فقال يا وائل قد اختلفت سفيان في الاسلام فاعتزلهما فقال أصبحت شيعيا قلت لا ولكن أصبحت ناصحا للمسلمين فقال معاوية لو سمعت ذا وعلمته ما أقدمتك قلت
(١٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 ... » »»
الفهرست