أبي طالب فقلت يا محمد هلك الوالد وهرب الوافد أعتقني أعتقك الله قال ومن وافدك قلت عدي بن حاتم قال الهارب من الله ورسوله قلت نعم قال فإن الله قد أعتقك فأقيمي ولا تبرحي حتى يجيئنا شئ فنجهزك فأقمت ثلاثا فقدمت رفقة من سرح تحمل الطعام فحملني على هذا القعود وزودني يا عدي بن حاتم أئته ائته فخذ نصيبك منه قبل أن يسبقك إليه من ليس مثلك من قومك فأقبلت حتى أتيت المدينة فاستشرفني الناس وقالوا جاء عدي بن حاتم فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا عدي بن حاتم أنت الهارب من الله ورسوله قلت إن لي دينا قال أنا أعلم بدينك منك ألست ركوسيا أو لست رئيس قوم أو لست تأخذ المرباع فأخذني لذلك غضاضة قال أما إنه لا يمنعك أن تسلم إلا أنك ترى لمن حولنا خصاصة وترى الناس علينا إلبنا واحدا يا عدي يوشك أن ترى الظعينة يخرج من الحيرة حتى تأتي البيت بغير جوار ويوشك أن تفتح علينا كنوز (2 / 114 - أ) كسرى قال قلت كسرى بن هرمز قال كسرى بن هرمز ويوشك أن يخرج الرجل الصدقة من ماله ولا يجد من يقبلها منه قال فكنت في أول خيل أغارت على كنوز كسرى ورأيت الظعينة تخرج من الحيرة حتى تأتي مكة بغير جوار وأيم الله لتكونن الثالثة إن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حق لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا هشام الدستوائي تفرد به ابنه عبد الله
(٣٦٠)