المعجم الأوسط - الطبراني - ج ٦ - الصفحة ٣٥٢
فرفع ذلك العامل إلى دهقانهم أن فينا رجلا يصنع كذا وكذا فأرسل إليه فأبى أن يأتيه قال ثم إنه جاء هو يسير على دابته فلما رآه الآخر فر فتبعه فسبقه فقال أنظرني أكلمك كلمة فقام حتى كلمه فأخبره أنه كان ملكا وأنه فر من رهبة ذنبه فقال إني لاحق بك فعبد الله برميلة مصر قال عبد الله بن مسعود لو كنت بمصر لأريتكم الموضع بصفة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي وصف لنا لم يرو هذا الحديث عن سماك إلا قيس بن الربيع حدثنا محمد بن جعفر نا سعيد بن سليمان الواسطي ثنا مبارك بن فضالة عن عبيد الله بن عمر عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن نبيا من الأنبياء حاصر أهل مدينة حتى خاف أن يفتحها وخشي أن تغرب الشمس فقال أيها الشمس إنك مأمورة وأنا عبد مأمور عزمت عليك إلا ركدت علي ساعة من نهار قال فحبسها الله عليه حتى فتح المدينة وكانوا إذا أصابوا أغنامهم هذه قربوها للقربان فجاءت النار فأكلتها فلما أصابوا ما أصابوا وضعوه فلم تجئ النار تأكله فقالوا يا نبي الله مالنا لاتقبل قرباتنا سنة قال فيكم غلول قالوا يا نبي الله كيف لنا أن نعلم عند من الغلول قال أنتم اثنا عشر سبطا فيبايعني عمرو رأس كل سبط قال فبايعه رأس كل سبط فلصقت كف النبي صلى الله عليه وسلم بكف أحدهم فقال عندكم الغلول قال كيف أن أعلم عند من هو قال فبايعهم رجلا رجلا ففعل ذلك فلصقت كفه بكف رجل منهم فقال له عندك الغلول قال نعم قال ذلك ما هو قال رأس ثور من ذهب أعجبني فغللته قبل فجاء به فوضعه مع الغنائم فجاءت النار فأكلته
(٣٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 347 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 ... » »»