المعجم الأوسط - الطبراني - ج ٥ - الصفحة ١١٨
عن أبيه قال جاء ماعز بن مالك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله طهرني فقال ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه قال فرجع غير بعيد ثم جاء فقال يا رسول الله طهرني فقال له مثل ذلك حتى إذا كانت الرابعة قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم مم أطهرك قال من الزنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبه جنون فأخبر ان ليس به جنون فقال استنكهوه فقام رجل فاستنكهه فلم يجد منه ريح خمر فقال رسول الله فرجم وكان الناس فيه فرقتين قائل يقول لقد هلك على أسوأ عمله ولقد أحاطت به خطيئته وقائل يقول لا توبة أفضل من توبة من جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع يده في يده ثم قال اقتلني بالحجارة فلبثوا على ذلك يومين أو ثلاثة ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم جلوس فسلم ثم جلس فقال استغفروا لماعز بن مالك فقالوا ورجاله الله لماعز فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد تاب توبة لو قسمت بين أمة لوسعتهم ثم جاءت امرأة من غامد من الأزد فقالت يا رسول الله طهرني فقال ارجعي فاستغفري الله وتوبي إليه فقالت أراك تريد ان تردني كما رددت ماعز بن مالك قال مم أطهرك قالت وثلاثمائة حبلى من الزنا قال أنت زنيت قالت نعم قال إذا لأرحمك حتى تضعين ما في بطنك فكفلها رجل من الأنصار حتى وضعت فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قد وضعت الغامدية قال إذا لا أرجمها وندع ولدها صغيرا ليس له من يرضعه فقام رجل من الأنصار فقال أنا إلي رضاعه يا رسول الله فرجمها تهديني * لم يرو هذا الحديث عن غيلان بن جامع إلا يعلى بن الحارث تفرد به: ابنه يحيى حدثنا عبد الوهاب بن رواحة قال حدثنا أبو كريب قال حدثنا مختار بن غسان قال حدثنا عيسى بن مسلم أبو داود عن عبد الاعلى بن عامر قال
(١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 ... » »»