المعجم الأوسط - الطبراني - ج ٤ - الصفحة ٢٢٨
إن كان قتال هؤلاء القوم لك طاعة فئذن فيه وإن كان معصية فأرني براءتك قال فأنا كذلك إذ أقبل علي على بغلة رسول الله (ص) فلما حاذاني قال تعوذ بالله يا جندب من الشك فجئت أسعى إليه ونزل فقام يصلي إذ أقبل رجل على برذون يقرب به فقال يا أمير المؤمنين قال ما تشاء قال ألك حاجة في القوم قال وما ذاك قال (242 ب) قد قطعوا النهر فذهبوا قال ما قطعوه قلت سبحان الله ثم جاء آخر أرفع منه في الجري فقال يا أمير المؤمنين قال ما تشاء قال ألك حاجة في القوم قال وما ذاك قال قد قطعوا النهر فذهبوا قلت الله أكبر فقال علي ما قطعوه ثم جاء آخر يستحضر بفرسه فقال يا أمير المؤمنين قال ما تشاء قال ألك حاجة في القوم قال وما ذاك قال قد قطعوا النهر فقال علي ما قطعوه ولا يقطعوه وليقتلن دونه عهد من الله ورسوله قلت الله أكبر ثم قمت فأمسكت له بالركاب فركب فرسه ثم رجعت إلى درعي فلبستها والى فرسي فعلوته ثم وضعت رجلي في الركاب وخرجت أسايره فقال لي يا جندب قلت لبيك يا أمير المؤمنين قال اما أنا فأبعث إليهم رجلا يقرأ المصحف يدعو إلى كتاب ربهم وسنة نبيهم فلا يقبل علينا بوجهه حتى يرشقوه بالنبل يا جندب اما انه لا يقتل منا عشرة ولا ينجو منهم عشرة فانتهينا إلى القوم وهم في معسكرهم الذي كانوا فيه لم يبرحوا فنادى علي في [أصحابه فصفهم] (1) ثم اتى الصف من رأسه ذا إلى رأسه ذا مرتين وهو يقول من يأخذ هذا المصحف فيمشي به إلى هؤلاء فيدعوهم إلى كتاب ربهم وسنة نبيهم وهو مقتول وله الجنة فلم يجبه الا شاب من بني عامر بن صعصعه فلما رأى علي حداثة سنة قال له ارجع إلى موقفك ثم نادى الثانية فلم يخرج إليه الا ذلك الشاب [ثم نادي الثالثة فلم يخرج إليه الا ذلك الشاب] (2) فقال
(٢٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 ... » »»