المعجم الأوسط - الطبراني - ج ٣ - الصفحة ٢٦٧
وأبو طلحة رابه فقال عندك يا أم سليم شئ فإني مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقرئ أصحاب الصفة سورة النساء وقد ربط على بطنه حجرا من الجوع فقالت كان عندي شئ من شعير فطحنته ثم أرسلتني إلى الأسواق والأسواق حوائط لهم فأتيتهم بشئ من حطب فجعلت منه قرصا ثم قال أعندك أدم فقالت كان عندي نحي فيه سمن فلا أدري أبقي فيه شئ فأتيته به فعصرته فقال إن عصر اثنين أبلغ من عصر واحد فعصر جميعا فأخرجا منه مثل التمرة فدهنت به القرص ثم دعاني فقال يا ألسن تحرى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت نعم فقال إني قد تركته مع أصحاب الصفة يقرئهم فادعه ولا تدع معه غيره انظر أن لا تفضحني فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآني قال لعل أباك أرسلك إلينا قلت نعم فقال للقوم انطلقوا فانطلقوا يومئذ وهم ثمانون رجلا فأمسك بيدي فلما دنوت من الدار نزعت يدي من يده فجعل أبو طلحة يطلبني في الدار ويرميني بالحجارة ويقول فضحتني عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إنه خرج إليه فأخبره الخبر فقال لا يضرك فأمرهم فجلسوا ثم دخل فأتيناه بالقرص فقال هل من أدم فقالت أم سليم يا رسول الله قد كان عندنا نحي وقد عصرته أنا وأبو طلحة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هلموا فإن عصر الثلاثة أبلغ من عصر الاثنين فأتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم فعصره رسول الله صلى الله عليه وسلم معهما فأخرجوا منه مثل التمرة فمسحوا بها القرص فمسحه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ثم دعا فيه بالبركة ثم قال ادعوا لي عشرة فدعوت عشرة فأكلوا حتى تجشئوا أن شبعا فما زالوا يدخلون عشرة عشرة حتى شبعوا ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا معه فأكلنا حتى فضل
(٢٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 ... » »»