عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم مر في بعض سكك المدينة فرأى رجلا أسود ميتا قد رموا به في الطريق فسأل بعض من ثم عنه فقال مملوك من هذا فقال مملوك لآل فلان فقال أكنتم ترونه يصلي فقالوا كنا نراه أحيانا يصلي وأحيانا لا يصلي فقال قوموا فاغسلوا وكفنوه فقاموا فغسلوه وكفنوه وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى عليه فلما كبر قال سبحان الله سبحان الله فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال له أصحابه يا رسول الله سمعناك كلما كبرت تقول سبحان الله سبحان الله فلم قلت سبحان الله سبحان الله فقال كادت الملائكة أن تحول بيني وبينه من كثرة ما صلوا عليه لم يرو هذا الحديث عن ثابت إلا كثير بن مرة بن فائدة تفرد به ابنه قال أبو القاسم وتفسير هذا الحديث أن مواليه كانوا ربما شهدوه يصلي وربما صلى حيث لا يرونه فاستخفوا به لذلك ولو كان يترك من الصلاة شيئا لا يصليه كان كافرا لان النبي صلى الله عليه وسلم قال بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة حدثنا أحمد قال حدثنا محمد بن عباد بن آدم قال حدثنا محمد بن جعفر غندر عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند قال سمعت نافعا يحدث عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقيمن أحد أخاه من مجلسه فيجلس مكانه وبه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يتناجى اثنان دون الثالث وبه قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبلة المسجد نخامة فأخذ شيئا فحكها وقال لا يتنخمن أحدكم في قبلته فإن الله عز وجل يواجهه ولكن ليتنخم عن يساره أو تحت رجله
(١٤٣)