قال فرأيت أبا عطية أسود الرأس واللحية وكانت قد أتت عليه مائة سنة * لا يروى هذا الحديث عن أبي عطية إلا بهذا الاسناد تفرد به محمد بن عقبة حدثنا أحمد بن بشير الطيالسي قال حدثنا داود بن عمرو الضبي قال حدثنا المثنى بن زرعة عن محمد بن إسحاق قال حدثني الأجلح بن عبد الله الكندي عن أبي إسحاق السبيعي عن عمرو بن ميمون الأودي عن عبد الله بن مسعود قال بينا رسول الله في المسجد وأبو جهل بن هشام وشيبة وعقبة ابنا ربيعة وعقبة بن أبي معيط وأمية بن خلف فقال أبو جهل أيكم يأتي جزور بني فلان فيأتينا بفرثها فيلقيه على محمد فانطلق أشقاهم وأسفههم عقبة بن أبي معيط فأتى به فألقاه على كتفيه ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد لم يهتم قال بن مسعود وأنا قائم لا أستطيع أن أتكلم بشئ ليس عندي عشيرة تمنعني إذ سمعت فاطمة بنت رسول الله بذلك فأقبلت حتى ألقت ذلك عن أبيها ثم استقبلت قريشا تسبهم فلم يرجعوا إليها شيئا ورفع رسول الله رأسه كما كان يرفعه عند تمام سجوده فلما قضى رسول الله صلاته قال اللهم عليك بقريش اللهم عليك بقريش اللهم عليك بعقبة وعتبة وأمية بن خلف وأبي جهل بن هشام وشيبة وخرج رسول الله من المسجد فلقيه أبو البختري ومع أبي البختري سوط بخنصريه قال فلما رأى رسول الله أنكر وجهه فأخذه فقال تعال مالك فقال النبي خل عني فقال علم الله لا أخلي عنك أو تخبرني ما شأنك ولقد أصابك سوء فلما علم رسول الله أنه غير مخل عنه أخبره فقال إن أبا جهل أمر فطرح علي فرث
(٢٣٢)