ثم دعا الله سعد فقال اللهم إن كنت أبقيت على نبيك صلى الله عليه وسلم من حرب قريش شيئا فأبقني لها وإن كنت قطعت بينهم وبينهم فاقبضني إليك فانفجر كلمه وكان قد برأ منه حتى ما بقي منه إلا مثل الحمص قالت فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجع سعد إلى بيته الذي ضرب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فحضره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر قالت فوالذي نفسي بيده إني لأعرف بكاء أبي بكر من بكاء عمر وأنا في حجرتي وكانوا كما قال الله رحماء بينهم قال علقمة فقلت أي أمه فكيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع قالت كان عيناه لا تدمع على أحد ولكنه إذا وجد إنما هو آخذ بلحيته ذكر استبشار العرش وارتياحه لوفاة سعد بن معاذ أخبرنا عمران بن موسى السختياني حدثنا محفوظ بن أبي توبة ومحمد بن عبد الله العصار قالا حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير
(٥٠١)