حمزة حتى رأيته في عرض الناس مثل الجمل الأورق يهز الناس بسيفه هزا ما يقوم له شئ فوالله إني لأتهيأ له أريده وأتاني عجزا إذ تقدمني إليه سباع بن عبد العزى فلما رآه حمزة قال هلم يا بن مقطعة البظور قال ثم ضربه فوالله لكأنما أخطأ رأسه قال وهززت حربتي حتى إذا رضيت منها دفعتها عليه فوقعت في ثنته حتى خرجت بين رجليه فذهب لينوء نحوي فغلب وتركته وإياها حتى مات ثم أتيته فأخذت حربتي ثم رجعت إلى الناس فقعدت في العسكر ولم يكن لي بعده حاجة إنما قتلته لأعتق فلما قدمت مكة عتقت ذكر البيان بأن وحشيا لما أسلم أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يغيب عن وجهه لما كان منه في حمزة ما كان أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي وكان واحد زمانه حدثنا محمد بن مشكان السرخسي حدثنا حجين بن المثنى أبو عمر
(٤٨١)