ما كان شئ أهم إلي من ذلك المضطجع فإذا أنا قبضت فسلم وقل يستأذن عمر بن الخطاب فإن أذنت لي فأدخلوني وإن ردتني فردوني إلى مقابر المسلمين ثم جاءت أم المؤمنين حفصة والنساء يسترنها فلما رأيناها قمنا فمكثت عنده ساعة ثم استأذن الرجال فولجت داخلا ثم سمعنا بكاءها من الداخل فقيل له أوص يا أمير المؤمنين استخلف قال ما أرى أحد أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض فسمى عليا وطلحة وعثمان والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعدا رضي الله عنهم قال وليشهد عبد الله بن عمر وليس له من الأمر شئ كهيئة التعزية له فإن أصاب الأمر سعدا فهو ذلك وإلا فليستعن به أيكم ما أمر فإني لم أعزله من عجز ولا خيانة ثم قال أوصي ناحية بعدي بتقوى الله وأوصيه بالمهاجرين الأولين أن يعلم لهم فيئهم ويحفظ لهم حرمتهم
(٣٥٣)