فتكلم عبد الله بن عباس وكان عند رأسه وكان خليطه كأنه من أهله وكان بن عباس يقرئه القرآن فتكلم ابن عباس فقال لا والله لا تخرج منها كفافا لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فصحبته وهو عنك راض بخير ما صحبه صاحب كنت له وكنت له وكنت له حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض ثم صحبت خليفة رسول الله فكنت تنفذ أمره وكنت له وكنت له ثم وليتها يا أمير المؤمنين أنت فوليتها بخير ما وليها وال وكنت تفعل وكنت تفعل فكان عمر يستريح إلى حديث بن عباس فقال له عمر كرر علي حديثك فكرر عليه فقال عمر أما والله على ما تقول لو أن لي طلاع الأرض ذهبا لافتديت به اليوم من هول المطلع قد جعلتها شورى في ستة عثمان وعلي بن أبي طالب وطلحة ابن عبيد الله والزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وجعل عبد الله بن عمر معهم مشيرا وليس منهم وأجلهم ثلاثا وأمر صهيبا أن يصلي بالناس رحمة الله عليه ورضوانه
(٣٣٣)