الزهد وصفة الزاهدين - أحمد بن محمد بن زياد - الصفحة ٥٥
90 - حدثنا أحمد قال: حدثنا الصائغ والميموني قالا: حدثنا روح قال:
حدثنا الأسود بن شيبان قال: حدثني الفضل بن ثور قال: قلت لأبي سعيد - يعني الحسن -: رجلان طلب أحدهما الدنيا بحلالها، فوصل بها رحمه، وقدم فيها لنفسه، ورجل رفض الدنيا؟ قال: أحبهما إلي الذي رفض الدنيا. قلت: يا أبا سعيد هذا طلبها بحلالها، فأصابها، فوصل بها رحمه، وقدم فيها لنفسه. قال: أحبهما إلي الذي جانبها.
91 - حدثنا أحمد قال: حدثنا عباس الترقفي قال: حدثنا أبو المغيرة قال: حدثنا صفوان بن عمرو قال: حدثنا أبو حسبة مسلم بن أكيس مولى عبد الله بن عامر بن كريز عن أبي عبيدة بن الجراح قال: ذكر لي من دخل عليه فوجده يبكي، فقال: ما يبكيك يا أبا عبيدة؟ قال: بكائي أن رسول الله (ص) ذكر يوما يفتح الله على المسلمين، وبقي عليهم، وذكر الشام، فقال: (إن ينسأ في أجلك يا أبا عبيدة فحسبك من (الخدم ثلاثة: خادم يخدمك، وخادم يسافر معك، وخادم يخدم أهلك) وحسبك من الدواب ثلاثة: دابة لرحلك، ودابة لثقلك، ودابة لغلامك، ثم ها أنذا أنظر إلى بيتي، قد امتلأ رقيقا، وأنظر إلى مربطي قد امتلأ خيلا، فكيف ألقى رسول الله (ص) بعد هذا، وقد وصانا رسول الله (ص): (إن أحبكم إلي وأقربكم مني، من لقيني على الحال التي فارقني عليها).
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»