الزهد وصفة الزاهدين - أحمد بن محمد بن زياد - الصفحة ١٩
قال أبو سعيد بن الأعرابي: وهذا داخل في باب التواضع، وإسقاط الجاه.
وفيه قول ثان، عن الحسن:
3 - قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: حدثنا الحسين بن عبد الرحمن، عن محمد بن معاوية الأزرق، قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى الحسن:
عظني، وأوجز، فكتب إليه الحسن: (أما مصلحك، ومصلح به على يديك، الزهد في الدنيا، وإنما الزهد باليقين، واليقين بالتفكر، والتفكر بالاعتبار، وإذا أنت فكرت في الدنيا لم تجدها أهلا أن تبيع بها نفسك، ووجدت نفسك أهلا أن تكرهها بهوان الدنيا، فإن الدنيا دار بلاء، ومنزل قلعة.
وفيه قول ثالث، قاله الزهري:
4 - حدثنا أحمد، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا يحيى بن موسى، قال: حدثني سفيان، قال: قالوا للزهري.
5 - وحدثنا ابن أبي الدنيا، قال: حدثنا أبو حذيفة الفزاري، يعني عبد الله بن مروان بن معاوية، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، قال: قالوا للزهري: ما الزهد؟ قال: من لم يغلب الحرام صبره، ولم يمنع الحلال
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 15 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»