مخافة أن تسرع وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب آخذ بغرز رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ناد في أصحاب السمرة فناديت بأعلى صوتي يا أصحاب السمرة وداعون في الأنصار يا معشر الأنصار ثم قصرت الدعوة على بني الحارث بن الخزرج وكانوا أصبر على الموت فقالوا يا لبيك يا لبيك فوالله ما شبهت عطفهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا كعطف بقر على أولادها قال فتقدموا فاقتتلوا قتالا شديدا فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم تناول قبضة من حصباء فرمى بها وجوه القوم وقال شاهت الوجوه قال فوالله ما زلت أرى حدهم كليلا وأمرهم مدبرا حتى هزمهم الله
(٦٧)