حدثنا عقبة بن مالك الليثي وكان من رهطه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فغارت على قوم فشد من القوم رجل واتبعه رجل من السرية ومعه السيف شاهرة فقال إنسان من القوم أني مسلم أني مسلم فلم ينظر فيها قال فضربه فقتله قال فنمي الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال فيه قولا شديدا فبلغ القاتل قال فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إذ قال القاتل يا رسول الله والله ما قال الذي قاله إلا تعوذا من القتل فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمن قبله من الناس وأخذ في خطبته قال ثم عاد فقال يا رسول الله ما قال الذي قال إلا تعوذا من القتل فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمن قبله من الناس فلم يصبر إن قال في الثالثة فأقبل عليه تعرف المساءة في وجهه فقال إن الله عز وجل أبى علي أن أقتل مؤمنا ثلاث مرات
(٢١١)