فيه أحد فأممت منزلي الذي كنت فيه وظننت أنهم سيفقدوني فيرجعون إلي فبينا أنا جالسة في منزلي غلبتني عيناي فنمت وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني من وراء الجيش فأصبح عند منزلي فرأى سواد إنسان فأتاني وكان يراني قبل الحجاب فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني فخمرت وجهي بجلبابي والله ما تكلمت بكلمة ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه حتى أناخ راحلته فوطئ يدها فركبتها فانطلق يقود بي الراحلة حتى أتينا الجيش معرسين في نحر الظهيرة فهلك من هلك وكان الذي تولى كبره عبد الله بن أبي بن سلول فقدمنا المدينة فاشتكيت بها شهرا الناس يفيضون في قول أصحاب الإفك لا أشعر بشئ من ذلك ويريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله صلى الله عليه وسلم اللطف الذي أرى منه حين أمرض إنما يدخل فيسلم ثم
(٣٢٥)