مسند أبي يعلى - أبو يعلى الموصلي - ج ١ - الصفحة ٥٧
ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جلس مكانه حتى صلى الأولى والعصر والمغرب كل ذلك لا يتكلم حتى صلى العشاء الآخرة ثم قام إلى أهله فقال الناس لأبي بكر سل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شأنه صنع اليوم شيئا لم يصنعه قط فقال نعم عرض علي ما هو كائن من أمر الدنيا والآخرة فجمع الأولون والآخرون في صعيد واحد ففظع الناس بذلك فانطلقوا إلى آدم والعرق يكاد يلجمهم فقالوا يا آدم أنت أبو البشر وأنت اصطفاك الله اشفع لنا إلى ربك فقال لقد لقيت مثل الذي لقيتم انطلقوا إلى أبيكم بعد أبيكم إلى نوح وإن الله اصطفى نوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين قال فينطلقون إلى نوح فيقولون اشفع لنا إلى ربك أنت اصطفاك الله واستجاب لك في دعائك فلم يدع على الأرض من الكافرين ديارا فيقول ليس ذاكم عندي انطلقوا إلى موسى فإن الله كلمه تكليما فيقول موسى ليس ذاكم عندي ولكن انطلقوا إلى عيسى فإنه كان يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى فيقول عيسى ليس ذاكم عندي ولكن انطلقوا إلى سيد ولد آدم فإنه أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة انطلقوا إلى محمد يشفع لكم إلى ربكم قال فينطلق فينادى جبريل قال فيأتي جبريل ربه فيقول الله ائذن له وبشره بالجنة قال فينطلق به جبريل فخر ساجدا قدر جمعة ثم يقول الله يا محمد ارفع رأسك وقل تسمع واشفع تشفع قال فيرفع رأسه فإذا نظر إلى ربه خر ساجدا
(٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 ... » »»
الفهرست